يبحث الجميع في الوقت الراهن عن استثمارات مختلفة ومتعددة وذلك لأن العالم يشهد الكثير من المتغيرات والمجريات وحالات شديدة من عدم الاستقرار. شهد العالم طفرة تكنولوجية واستثمارية، لاسيما بعد تجربة وباء الكورونا العالمي الذي أدى إلى إغلاق جميع الشركات والاستثمارات الفعلية. أدى هذا الانغلاق العالم إلى توجه البلاد إلى دعم الاستثمارات بما في ذلك البلاد العربية، وعلى رأسهم دُبي. عملت دُبي بصفتها البلد العربي الاستثماري الأول على تعزيز الاستثمارات الجديدة واتحادها مع التكنولوجيات الحديثة، لاسيما في المجالات الذكية المختلفة. أصبحت الاستثمارات الرياضية من أكثر فئات الاستثمارات انتشاراً في الوطن العربي نظراً لتمتع البلاد العربية بحصيلة معرفية ونوعية رياضية على أعلى مستوى. نقدم في هذا المقال شكل من أشكال الاستثمارات الرياضية الأكثر رواجاً في الآونة الأخيرة كما نسعى لتكوين صورة شاملة عن دليل تحقيق الربح من خلال هذا الشكل من الاستثمار الرياضي.
المراهنات الرياضية، استثمار رياضي جديد
تُعتبر المراهنات الرياضية هي إحدى الهوايات التي يهواها الشعب العربي بشكل عام منذ سنوات عديدة. حيث نجد الكثير من الآثار واللوحات والروايات القديمة التي تحتوي على مظاهر المراهنات الرياضية ولكن على نحو ترفيهي بحت. نجد الملوك والرؤساء مجتمعين حول خصمين من رياضة معينة وكلا منهما يشجعان كُل منافس إلى أن يفوز واحد منهم، تُقضى هذه الأمسيات الرياضية في أجواء ترفيهية مُسلية فقط لا غير. مع تطور الحياة ودخول التكنولوجيا إلى عالمنا الحالي إلى أن أصبحت أساس من أساسيات الحياة العصرية، تغير شكل ومفهوم المراهنات الرياضية. أًصبحت المراهنات الرياضية من الاستثمارات التي يُمكن تحقيق أرباح كثيرة من خلالها. ليس هذا فقط، بل أصبحت المراهنات الرياضية التي تتم عبر الإنترنت لاسيما من خلال أفضل مواقع المراهنات عبر الإنترنت هي سمة العصر الجديد وأسلوب الاستثمار العصري. لذلك، انتقلت المراهنات الرياضية من مجرد ترفيه وتسلية مُقتصر على طبقة معينة من الأشخاص إلى استثمار له أسس ومعايير وهيئات ولوائح تحكمها، كما أصبح يتم من خلال أمهر وأشهر المواقع التي تمتهن في الرهان الرياضي. تشير الاحصائيات الحديثة التي تقيس توجهات الاستثمارات بعد جائحة الكورونا إلى إقبال الكثير من الشباب على الرهان الرياضي كوسيلة لزيادة الدخل الشهري والعمل على تنوع الدخول ليستطيعوا مواجهة صعوبات الحياة الاقتصادية المحلية منها والعالمية.
خطوات تحقيق الربح في المراهنات الرياضية
إن الخطوة الأولى من خطوات تحقيق الربح في المراهنات الرياضية تتمثل في اختيار موقع الرهان الرياضي، فيما يلي مجموعة من المعايير التي يجب أن يتم الامتثال بها حتى يستطيع المبتدئين تحقيق الربح، كما هو موضح أدناه:
- – الأمان
يعج الإنترنت بالكثير من القراصنة واللصوص الذين يمتلكون من الأدوات والتقنيات ما تمكنهم من الاستيلاء على المعلومات الشخصية والمالية للاعبين بنقرة زر فقط. يجب أن يتمتع موقع الرهان بتقنيات تشفير المعلومات الخاصة باللاعبين أو على الأقل لا تتطلب خطوة التسجيل الكثير من المعلومات الشخصية وخاصةً المصرفية.
- – تعدد الخيارات المالية
يجب أن يدعم موقع الرهان الرياضي التعامل مع الكثير من العملات المتعارف عليها عالمياً كما يجب أن يدعم أيضاً إمكانية اختيار الطريقة المُثلى للاعبين في سحب الأموال أو استقبال الأرباح. يُمكن أن تتوفر هذه المعلومات حول الخيارات المالية في الصفحة الرئيسية لُكل موقع رهان رياضي.
- – خدمة العملاء
يجب أن تتوفر خدمة العملاء في موقع الرهان الرياضي 24/7 سواء عبر الدردشة المباشرة أو عبر خاصية الفيديو. حيث يحتاج المبتدئين إلى دعم مستمر من الخبراء في الموقع.
- – المكافآت
إن المكافآت من أهم العوامل التي يجب أن تُراعى عند اختيار موقع الرهان الرياضي حيث تعمل المكافآت والجوائز بمثابة دفعة قوية للمبتدئين للرهان الرياضي بدون مخاطرة وبمكسب مضمون. يجب أن يتم اختيار الموقع الذي يقدم مكافآت متنوعة وعروض ترويجية كبيرة وواقعية.
بعد اختيار الموقع الأنسب وتسجيل الدخول وفتح حساب بنكي خاص بالمراهنات الرياضية، تأتي الخطوة الثانية والتي تُعتبر هي الأهم وهي الإدارة الفعالة للرهانات الرياضية.
توجهات إدارة المراهنات
إن توجهات إدارة رأس المالي ولاسيما إدارة المراهنات متعددة ومتنوعة، فيما يلي بعض المعايير ومنهجيات التفكير الاستثماري التي تساعد في اتباع منهج سليم في المراهنات الرياضية، كما هو موضح أدناه:
- ● يتمثل التوجه الأول في المراهنات الرياضية في الاعتماد على الإحصائيات والتفكير المنطقي في تحليل المكاسب والخسائر. يعتمد مُتبعي هذه المنهجية على عدم زيادة قيمة الرهان الأول عن 2% من إجمالي المبلغ المخصص للرهان في الحساب البنكي. كما يُنصح أيضاً أن يتم تقليل نسبة الرهان إلى 0.5% في حالة عدم استقرار المباراة أو ارتفاع احتمالية الخسائر.
- ● يتمثل التوجه الثاني في إدارة المراهنات الرياضية في اتباع منهجية فارق الأهداف/ النقاط. يتبع هذا المنهج من يقومون بالرهان على فارق الأهداف أو النقاط بين الفريقين وليس على مكسب وخسارة أياً من الفريقين. يُمكن أن تحقق هذه المنهجية نجاح كبير وذلك في حالة الفرق التي تنافس بعض على نحو كبير ومعروف نقاط قوتها وضعفها حيث يُمكن توقع النتيجة وفارق النقاط بينهم بسهولة.
- ● يتمثل التوجه الأخير في اعتماد الكثير من اللاعبين على الحدس مع عدم مطاردة الخسائر. لا يُمكن إبقاء الحدس بعيد عن الطاولة حيث أن الحدس مع قليل من التحليل وكثير من المعرفة وبعض من المنطق يُمكنهم أن يجعلوا من المكسب في أول رهان رياضي أمراً غاية في السهولة.
يبقى التوجه الأهم هو ألا يتم الرهان بناء على مشاعر أو عاطفة معينة تجاه فريق/ لاعب مُعين. يجب أن يتم تحييد المشاعر على نحو كبير حتى يتم التحكم في عوامل الخسارة والتركيز على المنطق والحدس في تحقيق المكسب في أول رهان رياضي.